نصف أحزانه، عبد الستّار ناصر، تتموضع على هذه الصفحات، تنفلت منه عبارات تختزل قهر تسع سنين من العذاب. جلادون وحرّاس وأدوات تعذيب، ومرض ومعاناة، وصورة عواطف زوجة عبد الباري تنبض حيّة في كل جزء من كيانه. هو الإنسان يصوره من قلب الموت تخرج الحياة. استحالات وتداعيات وخيالات وفكر وجزئيات رجل قابع في سراديب المعتقلات يسردها عبد الستار ناصر بأسلوب شيق، لا يجد القارئ من خلاله أي مسافة ما بينه وبين السطور.