يتناول الباحث في كتابه النقد الذي يتصل بالنظريات المؤثرة في ثقافتنا الأدبية والنقدية. والتدرّج في المعالجة الذي انتهجه الباحث والذي يتضمن نوعاً من التعاقب التاريخي هو مقصود في تتابع فصول الكتاب من هذا المنظور. ويقترن ذلك بالتركيز على النظريات الدالة في تعاقب تأثيرها، صعوداً إلى التنظير الشارح الذي يراجع النظرية من حيث هي نظرية، كاشفاً عن أهميتها ودلالتها وصحوتها، فضلاً عن علاقتها بالتاريخ الذي يتبادل وإياها معنى الذات والموضوع ونقطة الانطلاق، في مقاربة الموضوعات، تأويلية بالمعنى الذي يؤكد أن الفهم تملكٌ للمفهوم، وأسرع طريق إلى وضعه موضع المساءلة التي تتقدم بالمعرفة وتفتح أفقاً جديداً من الممارسة.