عندما تحاور مفكراً وباحثاً مثل هادي العلوي، من الضروري أن تتطرق إلى قضايا وإشكاليات أكثر جدية في حياتنا الثقافية والفكرية المتعلقة بالتأريخ والتراث واللغة والفكر .. الخ. وأن تكون على اطلاع واسع حول منهجه الفكري المتشعب والجانح من مركسة الإسلام إلى أسلمة الماركسية ودراساته المتجددة دائما في التراث وقراءته للشخصية الشرقية في مستوياتها المتعددة المتشابكة. ولا ننسى مشروعه اللغوي الذي يحوي كل المجالات الحياتية في عشرة قواميس. صدر منها حتى الآن قاموسان: قاموس الإنسان والمجتمع وقاموس الدولة والاقتصاد والثالث تحت الطبع وهـو خـاص بالعلوم والصناعات. هادي العلوي مثقف ذو طراز خاص في أصالته وإنسانيته الشفافة، يفضل هو أن يسميها إنسانية مقاتلة، ينتمي إلى الجنوبيين «فقراء العالم الذين يقطنون في الأطراف، ويعيش حالة احتراب فكري وحضاري دائمين