فوق البحر كان السنونو يطير صدره الأبيض عمودي مع السطح الأزرق عيناه تريان جانبياً الجزر وزوارق الصيد وناقلات البترول رأسه ممتد باتجاه الشاطئ والسهول الخضراء والهضاب. على سلك أسلاك الهاتف تهاوي متعباً كانت الرحلة مديدة مديدة شاقة للطائر الرشيق والنحيل. الطائرِ القادم من وراء البحار. من نافذة الطائرة كان الضوء يبدو مغبشاً فوق السهب والضواحي المضاءة. ثمة خفقان يرعش الأعصاب. بعد لحظات سيهبط فوق الأرض التي نأت حوالي اثني عشرة عاماً. تاريخ الغربة والمنفى