يستعيد الكاتب المغربي بنسالم حميش في هذه الرواية فترة فاصلة في حياة عرب الأندلس، أي تلك الفترة التي سبقت سقوط غرناطة، وجسدت ضعف العرب وأزمتهم الحضارية وشيوع التعصب الفكري والديني بين ظهرانيهم. تنجح الرواية في إعادة صوغ حياة الصوفي ابن سبعين مستعينةً بكتبه وتأملاته ورؤيته المتسامحة وتأملاته للدين والعيش، في ما يشكل ضوءاً ساطعاً يلقيه الروائي على الواقع الراهن.