نظرا لكثرة ما جمع وألف في الدين في هذا الفن ـ السيرة ـ فإني تجنبا للتكرار والإطالة والاختصار ـ سلكت بتوفيق الله مسلكا في جمعه وتأليفه ما جعله بفضل الله تعالى أمثل ما كتب في هذا الفن سهولة ووضوحا وشمولا مع حسن تبويب ، وجمال التفصيل ، وزانه ما امتاز به من ترصيع كل مقطوعة منه بذكر نتائجها وعبر قد لا تخلو منها في غالبها . فكان بحمد الله تعالى كتاب البيت المسلم الذي يشيع بين أفراده حب الحبيب المصطفى وينير ببيان حسن الأسوة معالم الهدى ، في دروب الحياة كلها الدينية منها والاجتماعية والسياسية ولهذا فإني أدعو أهل كل بيت مسلم أن يجتمعوا على قراءته فيقتطعوا نصف ساعة من يومهم ـ أو ليلتهم ـ يقرءون فيها صفحة أو صفحتين حسب طول المقطوعة من الكتاب وقصرها ، ويقفون على ما فيها من النتائج والعبر يقوّون بذلك إيمانهم وينمّون معارفهم ويهذبون أخلاقهم . وأعظم من ذلك اكتسابهم حب نبيهم وحب أهل بيته الطاهرين وصحابته الغر الميامين .