فيا شباب الأمة وأشبالها! هذا كتابُ الله ينادي!… وهذه أمتكم تستغيث!.. فمن ذا يبادرُ لحمل الرسالة إلى جموع التائهين والمحتارين هنا وهناك؟.. من يفتحُ صدره لنور القرآن، فيقدح به أشواقَ العلم بالله والمعرفة به؟ عساه ينالُ شرفَ الخـدمة في صفوف الإغـاثة القـرآنيـة، والإنقـاذ لملايـين الغرقى في مستنقعات الشهوات والشبهات… مَن عَبْدٌ – حَقَّ عَبْدٍ لله – يجعل حياتَه وقفًا على دينه، يتلقَّى كلماته، ويُبَلِّغُ رسالاتِه؛ ليتحقق بولايته، فيفتح له، وعلى يديه!؟
كتاب جميل جداً عن العلاقة مع القرآن الكريم والنظرة إليه ككتاب وحي وهدى شامل، وعن أهمية التدبر مع لمحة لطيفة عن الفرق بينه وبين التفكر، وعن الفرق بين التدبر والتفسير، وأن التدبر ليس حكراً على العلماء وحدهم بل هو للمؤمنين جميعاً، بل إن القرآن خاطب غير المؤمنين حاثاً إياهم على التدبر. وكذلك تعثر الحركات الإسلامية في العصر الحديث لعدم جعلها القرآن الكريم هو حجر الأساس في صناعة المسلم الذي تقع على عاتقه مسئولية حمل الأمانة والسعي لنهضة الأمة.
من أجمل فقرات الكتاب هذه الفقرة: