إن رواية “هكذا تكلمت الأحجار” تنهض وحيدة في نمطها ، ولكن ليست معزولة عن مجمل إنتاج الشاعر سمير عبد الباقي ، وليست بعيدة عن إبداعه الشعري والمسرحي، بل إنها تتأسس على ذات القاعدة ، تنشر الفوح نفسه ، وترش الألوان ذاتها: روحا وتصويرا وفكرا ، مع الإقرار باختلاف النسب والمسافات بين وحدات التشكيل ، ومن ثم : اختلاف المدى الكاشف ، أو المشاهد المكتشفة بالرؤية ذاتها . وحين يستقر في ضمير القراءة النقدية أنها تتعامل مع رواية وحيدة لمبدع تعددت مصبّات ينبوعه ، وغزرت في اتجاه آخر