يناقش هذا الكتاب كتاباً عنوانه: (منصور بن سرجون التغلبي، المعروف بالقديس يوحنا الدمشقي، أو الفتح الإسلامي السهل لمدينة دمشق وأسبابه)، تأليف الإكسرخوس جوزيف نصر الله الذي نقله إلى العربية الأرشمنديث أنطون هبّي، الذي كتبه دون توثيق أو عزو إلى مصادر التاريخ العربي الإسلامي المتعارف على صدقها ودقتها، والتي لا بد من اعتمادها ليأتي البحث علمياً صحيحاً تاريخياً.
ويدعي المؤلف أن المؤرخين المسلمين أغفلوا ذكر ما سيورده في كتابه، وتجاهلوا الأحداث التي سيكتبها في كل كتبهم، مع العلم أنه متوفّى سنة 1993م.
يكتب المؤلف خيالاً متوهماً، ويقلب حقائق التاريخ، ليبرر هزيمة الروم النكراء على يد الفاتحين المسلمين، منسجماً مع هواه وحقده الدفين على الفاتحين المسلمين، وليس مع ما هيأ الفاتحون المنتصرون وخططوا، ولا وفق ما تمليه عقيدتهم عليهم من تسامح ورحمة دون ذكر التوثيق أو الدليل.
يسوق المؤلف الأكاذيب والادعاءات التي لا تنطلي على من يدرس تاريخنا العربي الإسلامي، أو يطلع عليه من مصادره الموثقة عن تاريخ بني أمية.
يرد الكتاب على تلك الأكاذيب بتوثيق، ويدعو المؤلفين والناشرين إلى الالتزام بالحقائق التاريخية دون تزييف أو تحوير.