قد يعذر الرجل الجاهل الذي يحلم بالحصول على جارية، او امتلاك امة تعنى بماشيته. اما الرجل الحائز على شهادة جامعية، والذي يملك حسابا مصرفيا( والمصارف لا تقرض سوى الاثرياء)، ويستعمل حاسوبا، ويحلم بشراء هاتف خليوي( هذا ما لم يكن قد اشتراه اصلا)، والذي تساوره الرغبة في رؤية شركة حياته او زميلته، الموظفة او المحامية او الاستاذة الجامعية مثله، تخدمه كالجارية والمحظية والغيشا، فيجب ان يعتبر نفسه حريمي المصل، والاجدر به ان يراقب نفسه عن كثب. ونحن جميعا نعلم، كما يردد على مسامعنا وزراء الصحة في بلادنا، ان درهم وقاية خير من قنطار علاج، والرجل المجرب يساوي رجلين، مما يشكل مكسبا كبيرا لزوجته