تحميل وقراءة رواية وفاة الرسول pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة وفاة الرسول
ملاحظة: هذا العنصر جزء رقم #20 من محمد رسول الله والذين معه
وفاة الرسول
اسم الرواية: وفاة الرسول
عدد الصفحات: 272
سنة النشر: 1969
134 تحميل

وصف الكتاب

ان أوّل ما أُعلم به النبي محمد باقتراب أجله ما أُنزل عليه في فتح مكة، من سورة النصر إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وفقاً لتفسير ابن عباس حين سأله عمر بن الخطاب عن سورة النصر ما تقولُ يا ابنَ عباسٍ؟ فقال ابن عباس أخبرَ [اللهُ] نبيَّه عليه الصلاة والسلام بحضورِ أجلِه، فقال : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } فتح مكة { وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا } فذلك علامةُ موتِك”، فقال له عمر ما أعْلَمُ منها إلَّا ما تَقُولُ. وكان ابتداءُ مرضه الذي تُوفي فيه أواخر شهر صفر سنة 11 هـ بعد أن أمر أسامة بن زيد بالمسير إلى أرض فلسطين، لمحاربة الروم، فاستبطأ الناس في الخروج لوجع محمد. وكان أول ما ابتدئ به من وجعه أنه خرج إلى البقيع ليلاً فاستغفر لهم ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ وجعه، وكان صداع الرأس مع حمّى، ويُروى أنّ سبب مرضه كان السمّ الذي دُسّ له في طعام وهو في خيبر، وكان من شدّة وجعه أن كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة. حتى دعا نساءه يستأذنهن في أن يُمرّض في بيت عائشة بنت أبي بكر، فانتقل إلى بيتها يمشي بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب.

وفي أحد الأيام خرج محمد على أصحابه عاصبًا رأسه، حتى جلس على المنبر فقال «عبدٌ خيّره الله بين أن يؤتيَه زهرةَ الدنيا وبين ما عنده، فاختارَ ما عنده»، ففهم أبو بكر وبكى وقال «فديناك بآبائنا وأمّهاتنا»، فقال محمد «إنّ أمنّ الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً، لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ولكن إخوة الإسلام. لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر»، ثم خطب فيهم مرات عديدة دعا فيها إلى إنفاذ جيش أسامة بن زيد، وأوصى المسلمين بالأنصار خيرًا. ولما ثقُل عليه المرض، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، وعاد جيش أسامة بن زيد إلى المدينة بعد أن عسكر خارجها منتظرًا ماذا يحلّ بمحمد. وقبل وفاته بستة أيام تجمع عنده عدد من الصحابة فقال لهم وهو يبكي «مرحبًا بكم وحيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم». وكانت عامة وصيته حين حضره الموت ……