منذ شهرًا كاملًا، كنت أنظر لانعكاسي في المرآة على ضوء خفيف أنرته في غرفتي… فأنا من عشاق الظلام، لمحته كالطيف يركض من خلفي..
وقفت للحظات جاحظة العينين أتأمل الجدار ورائي عبر المرآة، ثم انتقلت بعيني أنظر لباب غرفتي، فانقبض قلبي؛ فلا يوجد أحد بالبيت غيري..
وغرفتي أيضًا مُغلقة الأبواب! فمن أين دخل هذا؟ ومن هو!التفتُّ سريعًا فلم أجدُ أحدًا!
بحثت في غرفتي بحذر فلم ألاحظ أي أثر لوجوده، فتحت بابها وخطوت في اتجاه البهو الكبير خطوات مترددة، أقنعت نفسي أنني أهذي… فما رأيته لم يكن سوى خيال..
تنفستُ الصعداء وسرت ببطء حتى وصلتُ غرفة المعيشة، انتفض جسدي وصرخت صرخة مكتومة حين وجدته يقف في زاوية مظلمة يوليني ظهره؛ صحتُ بصوتٍ مرتفع وأنا أسأله:
– من أنت؟