العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلّها على الإطلاق؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، ولا سعادة للعباد ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم إلا بأن يعرفوا ربهم، ويكون هو وحده غاية مطلوبهم، والتقرُّب إليه قرة عيونهم، فلا سعادة للعبد في الدنيا والآخرة إلا بمعرفة الله والتفقُّه في أسمائه الحسنى، فالإقبال على هذا والاشتغال على فهمه إقبال على أشرف مطلوب واشتغال بأعلى المطالب وحصوله للعبد من أشرف المواهب.