هذه هي أولى روايات الأستاذ نجيب محفوظ. عندما تقرأ هذه الرواية، تشعر وكأنك تتابع إحدى الأفلام القديمة باللونين الأبيض والأسود. ربما كان الإخراج بدائيا”، التمثيل ساذجا”، والأحداث متوقعة، لكن هناك سحر ما يشدك للمتابعة وأنت تعرف تماما” كيف ستكون النهاية. وهكذا هي هذه الرواية المشوقة ببساطتها وتسلسل أحداثها وتفاصيلها الصغيرة. وبينما يصنفها البعض على أنها رواية تاريخية، أجدها فقط تستعير التاريخ القديم لتشكيل إطار فني تحوم داخله الشخصيات وتتسلسل فيه الأحداث. وبالرغم من أن الإطار الزمني للرواية هو في زمن حكم الفراعنة، ولكنها بالغالب تصور الصراع السياسي ذاته الذي لا يختلف مع اختلاف العصور، والذي لا تتغير طبيعته مهما تغير الحاكم ورضخ المحكوم.