إن الدكتور مصطفى محمود من كبار المفكرين والعلماء وهو واحد من الذين أخلصوا للقلم فأثرى ساحة الفكر والعلم وطرق أبواباً جديدة لم تفتح من قبل فتنوع إنتاجه بين القصة والرواية والمسرحية وأدب الرحلات إلى جانب تلك المؤلفات التي تحفل بالنظرات المعاصرة للفكر الديني والمقارنة بالنظرات العلمية الحديثة والتي لا تزال تثير مزيداً من الجدل المفيد.
كتاب متميز كعادة الدكتور مصطفى محمود يتحدث بشئ من الموضوعية عن مجموعة من القضايا الهامة التى كانت مطروحة فى زمنه ومازالت مطروحة للآن كالحكم الإسلامي و الفكر الإشتراكي الماركسي والتطرف والوسطية وكيفية التعامل مع الله. كتاب جميل جداً. أشار الي أهمية النظر في باطن الأمور وليس الظاهر منها بالشكليات والتلاعب بالكلمات سواء في الدين أو السياسة.
أعطى الكثير من الأمثلة علي مر التاريخ برجال رفعت شعارات دينية أو سياسية أو اجتماعية بينما انحدرت بمن تبعهم بتمسكهم بالهتاف وأسر العقول بينما أفعالهم تناقضت تماماً إلى فعل كل دنئ.