بر الوالدين من أعظم شعائر الدين، وأجل الطاعات، وأعظم القربات، وأوجب الواجبات، وقد عطف حقهما على عبادته، فقال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء: 23]، {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[النساء: 36]. وقرن شكره بشكرهما، فقال: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}[لقمان: 14]. وبر الوالدين وصية الله: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8]. وبر الوالدين أحب الأعمال إلى الله بعد الصلاة. وبر الوالدين ورعايتهما من الجهاد في سبيل الله..