عزَّ أن نجد كتابًا يقدم صورة عملية لبناء البحث العلمي في العلوم الشرعية، مستلهمًا في ذلك أصول المذهبية الإسلامية وفروعها، ومستفيدًا -في الوقت نفسه- من المناهج الغربية، بعد استصلاحها وتخليتها من أدوائها؛ فيكون سهل المنال مادة ومنهجًا، بالنسبة للطلبة والباحثين المبتدئين، ممن لم يتيسر له الاطلاع على أصول «المنهجية».
فخطر لي بعد ذلك، أن أحاول وضع لبنة في أساس هذا المشروع، عسى أن تتوالى المحاولات من هنا وهناك. فيمكن أن نتحدث بعدُ إن شاء الله عن مناهج البحث في العلوم الشرعية» بما في العبارة من معنى.
قُسِّم الكتاب إلى أربعة فصولٍ و مقدمةٍ وخاتمة:
قُسِّم الفصل الأول إلى مبحثين; تحدث المبحث الأول عن ضوابط البحث العلمي وهي ستة كما فصلها المؤلف – رحمه الله -: الضابط التعبدي، والإشكالي، والشمولي، .وضابط الأولوليات، والواقعية، والضابط المنهجي