رواية اجتماعية رومانسية تدور احداثها في العراق حول 4 فتيات توفي والدهن عقب زواجه الثاني من اجل انجاب ولد. في هذه التحليل ساعرج على اهم القضايا التي طرحتها الرواية و هي حسب رايي: تاخر سن الزواج، ضوابط الحرية، الانسان بين ذاته الفردية و الاجتماعية، ، المشاعر بين الكبت و الانفلات.
تاخر سن الزواج: رفيدة نموذجا*
فتاة تعيش في عزلة شبه دائمة بدون اهتمامات او اهداف امر جعل من حياتها رتيبة ممللة بلا قيمة و دفعها للتقوقع على ذاتها خاصة مع ترملها بعد يومين فقط من زواجها. و رفيدة شخصية واقعية حد التطابق مع المجتمع، سواء كان ذلك في بساطة تفكيرها و شخصيتها التي تميل الى الاكتئاب او في سعيها الحثيث للزواج هربا من شبح العنوسة.
رفيدة ضحية نفسها و ضحية المجتمع: فهي اختزلت ذاتها في مجرد زوجة حتى و ان كانت هامشية و لم تر ابعد من ذلك، و لو انها تعلمت حرفة او مارست نشاطا يناسب قدراتها لكانت حالتها افضل، ، و ضحية المجتمع الذي ينظر لها نظرة شفقة مما جعلها تنظر لنفسها بعين النقص. و لولا مساندة اخوتها لها و تفهمهم لحالتها لكانت رمت نفسها في زيجة سيئة لا تحمد عقباها. و لئن خطت الكاتبة نهاية سعيدة لها بزواجها من شخص جيد، فان العديد من مثيلاتها في الواقع يبقين يقاسين من نظرة لا ترحم و كانها ارتكبت جرما لا يغتفر. فهل سياتي اليوم التي ينظر للمراة في عالمنا العربي كذات مستقلة تحقق كينونتها بمعزل عن الرجل؟