هل مر نوح من هناك إلى هناك لكي يقول ما قال في الدنيا : لها بابان مختلفان، لكن الحصان يطير بي ويطير بي أعلى وأسقط موجة جرحت سفوحا، يا أبي وأنا أنا ولو انكسرت، رأيت أيامي أمامي ورأيت هاوية، رأيت الحرب بعد الحرب، تلك قبيلة دالت، وتلك قبيلة قالت لهولاكو المعاصر : نحن لك وأقول : لسنا أمة أمة، وأبعث لابن خلدون احترامي وأنا أنا، ولو انكسرت على الهواء المعدني .. وأسلمتني حرب الصليبي الجديد إلى اله الانتقام والى المغولي المرابط خلف أقنعة الإمام والى نساء الملح في أسطورة نخرت عظامي ..
وأنا أنا لو كنت أبي، ولكني غريب عن نخلة الصحراء، منذ ولدت في هذا الزحام وأنا أنا، لا باب يفتحه أمامي البحر قلت : قصيدتي حجر يطير إلى أبي حجلا. أتعلم يا أبي ما حل بي ؟ لا باب يغلقه علي البحر. لا مرآة أكسرها لتنتشر الطريق رؤى ..أمامي والأنبياء جميععم أهلي، ولكن السماء بعيدة عن أرضها، وأنا بعيد عن كلامي