الكتاب يتناول رؤية وتصور عدد من الفلاسفة والادباء عن المدينة الفاضلة او اليوتوبيا من خلال عرضه لموجز لعدد من الكتب التي تناولت ذلك.
والكتب الاربعة التي تحدث عنها زكي نجيب محمود هي كتاب يوتوبيا لتوماس مور وكتاب ارون لـ صموئيل بتلر وكتاب ابناء الارض التي لا وجود لها لـ وليم موريس واخيرا كتاب يوتوبيا حديثة لـ هربرت جورج و
ينقسم فكر الأديب الفيلسوف زكي نجيب محمود إلى ثلاثة مراحل: في المرحلة الأولى اشتغل بنقد الحياة الإجتماعية بجمهورية مصر العربية، وفعل ذلك عن طريق الإحاطة ببعض النماذج الفلسفية الحديثة وتحليلها والإهتمام بها. وبدأت هذه المرحلة وهو في بلاد أوروبا.
وبدأت المرحلة الثانية بعد رجوعه من أوروبا واستمرت إلى التسعينيات. وانشغل فيها زكي نجيب محمود بدعوته إلى تغيير قيم المجتمعات العربية إلى القيم الأوروبية، وتقليدهم في كل شئ، وادعى أن هذا التقليد هو ما سيؤول بنا إلى حضارة كحضارتهم. وهذا هو الطريق الذي دعى إليه طه حسين بعد عودته هو الآخر.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة عاد زكي نجيب محمود في غالب أطروحاته، عاد إلى تراثنا العربي قارئًا وباحثًا عن أهم صفات الشخصية العربية وتحليلها ودراسة هويتها. الهوية التي تجمع بين الشرق والغرب. وجاء زكي نجيب بهذا الكتاب ليكون تطبيق عملي على تجاربه وما مر به.