إن حرية الإنسان في عصرنا هذا، تعاني أزمة حقيقية… و أزمة الحرية في عالمنا، هي أزمة عالمنا..
و إذا كان لهذه الأزمة أكثر من سبب، فإن سببها الأول، و الأهم، هو أن كل نظام من النظم السائدة في العالم ينظر إلى الحرية بوصفها أداة عليها أن تخدم أغراضه، بدلاً من أن يراها “القيمة الأم” التي يجب أن تدور في فلكها، جميع القيم، والنظم، و الإتجاهات…
وسيجد القارئ في أول فصلين من الكتاب حديثًا هامًا عن الرأسمالية وهي تتكون عبر التاريخ في الفكر والتطبيق، وحديثًا عن قصة الاشتراكية وهي تتكون أيضًا وتنمو داخل الفكر والتطبيق، وقد أراد المؤلف خالد محمد خالد بهذين الفصلين أن يكونا قاعدة للتفكير ينطلق منها إلى مواجهة القضية ودراستها، وهذه القضية هي: أن الحرية أزمة كبيرة في عالمنا.