عرفنا في هذا الجزء هؤلاء الأعداء الأساسيين، وهم: الاستعمار، والصهيونية، والشيوعية، والحكام المنافقون وعبيد الفكر الغربي، والمترفون والمتحللون. وقد تحدثنا عن كل عدو من هؤلاء في فصل خاص. وعرفنا لماذا يعادون الحل الإسلامي، والمنهج الإسلامي، ونحن نوقن أنه لا بديل عن هذا الحل، فهو الحل الأول، والحل الأخير، على أن نحسن فهمه، ونحسن تطبيقه، ونعدّ الأمة لحمل رسالته.
فالحل الإسلامي ليس عصًا سحرية، وليس يعمل من خلال خوارق سماوية، إنما يعمل من خلال إرادة الأمة وقدرتها على العمل والإنفاق، والبذل والعطاء، واستعدادها لأن تغير ما بأنفسها حتى يغير الله ما بها، وفق القانون الإلهي الذي سجله القرآن الكريم: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ} [الرعد: 11].