رواية للروائي العراقي شاكر الأنباري وفيها يكتشف “جلال ملك”، وهو الشخصية الرئيسة في هذه الحكاية الميلودرامية، رصاصةً ملقاةً في سيارته، فيقرأها على أنها رسالة تهديد، هو المواطن البغدادي الباحث عن الأمان مع زوجته وطفليه. إذ يقودة هذا الاكتشاف إلى وعي جديد، تتفجر معه هواجس الخوف والريبة من الآخرين، في ظل موجة الاغتيالات والاختطافات التي تجتاح العاصمة بغداد. ليسقط الوهم الذي عاشه حالماً بحياة أفضل بعد حقبة الحروب والغزو الأمريكي، وتمزقات المجتمع. تدور أحداث رواية أقسى الشهور في شارع قديم اسمه شارع الدير، وفي إحدى الضواحي البغدادية المعروفة، وقد أصرّ المسلحون المتزمتون إلى تغيير اسم الشارع إلى شارع الزير فهم يمقتون الأسماء المسيحية لاعتقادهم أنها لا تتماشى مع الدين وحرمة دياره. فنجد أنفسنا في بغداد المتاهة، والاختطافات المباغتة، والتهديد غير المعلن. جو كابوسي، وموتُ حقيقي وآخر معنوي، يُخيّم على تفاصيل الحياة اليومية في هذه المدينة الجميلة البشعة، المشطورة بنهر دجلة مثل عروس مختطفة بفعل سحر قادم من ليالي
ألف ليلة وليلة.