عندما كتب الأستاذ هيكل كتابه عن حرب الخليج، لم يكن يحمل رؤيته المصرية للحرب، وإنما كان يحمل رؤية النظام البعثي العراقي المناقضة لرؤية الشعب المصري.
ومن هنا كان من الضروري تقديم هذه الرؤية المصرية لحرب الخليج من واقع الحقائق الثابتة، والوقائع التاريخية المحققة، والوثائق الرسمية التي صدرت عن مصر والدول المعنية الأخرى والولايات المتحدة، فضلاً عن الوثائق التي تركتها القوات العراقية وراءها عند انسحابها بسرعة من الكويت، والكتب والمجلات الأجنبية التي تعرضت لهذه الحرب.
ومن هنا فهذا الكتاب يخرج من إطار الكتب السياسية البحتة، ويدخل في إطار الكتب التاريخية التي تبحث عن الحقيقة التاريخية من خلال منهج البحث العلمي التاريخي.