محاولة لفهم غياب الجانب النفسي الوجداني في الخطاب التربوي الإسلامي للطفل؛ ليكون هذا الفهم أساساً لإرساء طاقات المبادرة والإبداع في البناء النفسي والوجداني. وهو أيضاً محاولـةٌ لمعرفة الأبعاد الثقافية والفكرية التي أحدثت هذا التشوّه والغياب. ولمعرفة المفاهيم والمنطلقات التي تمكّن الأمة من استكمال هذا النقص. ولتحقيق هذا الهدف يوضِّح الكتاب الأدوات المنهجية والثقافية اللازمة للإصلاح التربوي، ويستجلي أهم أسس هذا الإصلاح ومنطلقاته، ويلفت النظر إلى مؤسسة الأسرة ودورها المحوري الفطري في تحقيق الإصلاح التربوي والتغيير الاجتماعي والحضاري. إننا نرجو أن يفتح هذا الكتاب باب حوارٍ جادٍ بنّاءٍ، يتسم بروح الإخلاص والشجاعة، دونما خوف من جهالة الجهلاء ومزايدات أصحاب ال