قال المؤلف – حفظه الله -: «فإن من أعظم الأعمال أجرًا، وأكثرها مرضاةً لله – عز وجل -، تلك التي يتعدَّى نفعُها إلى الآخرين؛ وذلك لأن نفعها وأجرها وثوابها لا يقتصر على العامل وحده؛ بل يمتد إلى غيره من الناس، حتى الحيوان، فيكون النفع عامًّا للجميع.
ومن أعظم الأعمال الصالحة نفعًا؛ تلك التي يأتيك أجرها وأنت في قبرك وحيدًا فريدًا، ولذا يجدر بالمسلم أن يسعى جاهدًا لترك أثرٍ قبل رحيله من هذه الدنيا ينتفع به الناس من بعده، وينتفع به هو في قبره وآخرته.
وقد حرصتُ على تناول جوانب من هذا الموضوع الهام».
يتحدث هذا الكُتيب عن النفع المتعدي، ويبيّن أن الأعمال ذات النفع المتعدي للغير، خيرٌ من نوافل العبادات القاصر نفعها على صاحبها
ويدور الحديث فيه حول محورين:
الأول: الأعمال ذات النفع المتعدي للغير، وذكر نماذج لها
الثاني: الأعمال ذات النفع المتعدي للغير، والتي يبقى أثرها بعد الموت؛ فبينما العبد ميتاً في قبره ولا زالت صحائف حسناته تزداد .. وذكر نماذج لها