تولّى زمام الحكم في مصر بعد الخلفاء الفاطميين عدد من السلاطين والحكام الذين عهد إليهم إدارة شؤون الدولة المصرية، فرفعوا رايات ازدهارها وتقدمها، ولكن هذه المنطقة قد شهدت جانباً من الاستبداد والظلم والقهر الذي لحق بشعبها من تولي المماليك زمام الحكم، وعلي بك الكبير أحد السلاطين الذين حكموا مصر والشام واستبدوا وبطشوا بأهلها، ففرض الضرائب وألحق الضرر بالشعب. وهذه القصة تشرح وقائع الحالة السياسية والتاريخية والاجتماعية التي شهدتها بلاد الشام في أواخر القرن الماضي كما وتدون للتاريخ استبداد الحكام العثمانيين والدور الذي لعبوه في فرض سيطرتهم على هذه البقعة العظيمة على الأرض.