يهتم بقضية” مناهج التغيير”، وهي موضوع الساعة بحق، بحيث لا يكاد موضوع آخر يرتقي إلى أهمية ويصل إلى مستواه، خاصة أن الساحة العربية قد أصبحت ميداناً فسيحاً تصطرع فيه إرادات تغييريه متعددة ومتعارضة لدرجة التنافي والتناقض بل التضاد وخلال القرنين الماضيين قد قضيت صراعات قوى الأمة التغيرية فيما بينها على كل فرص النجاح للنهوض وتجاوز الأزمات، وهو ما يقتضى مراجعة شاملة كما يرى المستشار طارق البشرى إلا أن عالمية الأزمات تستدعي عالمية الحلول، بحيث يمثل التغيير بدوره إشكالية عالمية، بل إن أزمة التغيير ذاتها قد تمكن في عالمية التغيير التي لا يزال ضباب القوميات والعنصريات و المذهبيات يحول دون رؤية عالميتها، واكتشاف المداخل السليمة لمقاربتها.