الأمير والدرويش: ترانيم صوفية
نحن لا نعرف الكثير عن العارفين بالله وفي التراث العربي والآثار الأدبية الصوفية جواهر كثيرة من بينها قصة أمير الممالك السبعة الذى خرج ذات يوم من قصره حافيا وراء درويش عابر، وقاده هذا الخروج إلى الله ، هناك من يعتقد أن هذا الأمير هو إبراهيم بن أدهم وهناك من يظن أنه بشر الحافى، ولعل هذا الغموض يمنح الخيال مزيداً من الحرية ، ويرفع من أمامه العوائق والحواجز، نحن أمام رجل يلتمس الطريق إلى معرفة نفسه، ويلتمس بعد ذلك طريقه إلى الله، إن انتقال الإنسان من استسلامه للحس أو عبوديته له، إلى اكتشاف الروح وسيطرة الروح على الحواس هو انتقال جدير بالتأمل.