الأيوبيون بعد صلاح الدين: الحملات الصليبية الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة
عندما توفي صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ترك دولة مترامية الأطراف، وظهر خلفاؤه على مسرح الأحداث التاريخية، وكانوا مختلفين عنه فكراً وسلوكاً وخلقاً، وسياسياً وعسكرياً، فتباينت أعمالهم وسياساتهم الخارجية والداخلية تبعاً لوضوح الهدف لديهم ولقربهم وبعدهم من الهدف المنشود من الخلافة، وكان عهدهم متزامناً مع استمرار المشروع الصليبي ، فواجه القادة الأيوبيون الحملات الصليبية الرابعة، الخامسة، السادسة، والسابعة.
يتحدث هذا الكتاب عن تفاصيلها، ويترجم للخلفاء الأيوبيين وأعمالهم وأهم الشخصيات في عصرهم، ويتناول الحديث عن الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية والعبر والفؤائد المستخلصة منه، ثم يختم متأملاً ومتدبراً في أسباب سقوط الدولة الأيوبية .
إنه كتاب موسوعي توخى فيه الباحث الرجوع إلى المصادر الأصلية والمناقشة الموضوعية والبحث التاريخي المنصف، وهو حلقة في سلسلة بدأها الدكتور الصلابي باحثاً في العصور الإسلامية المختلفة .