بين مئات الكتب التي اتفق لي أن قرأتها في اللغات الأجنبية، من تلك الكتب التي تبحث في الاسلام إعجاباً به وتحليلاً له أو تهجماً عليه، لم أجد أخلق من هذا الكتاب بالنقل إلى اللغة العربية.إن مؤلف هذا الكتاب صارح المسلمين بحقائق قل ان جرؤ غيره على التصريح بها: إنه درس دقيق لحال المسلمين اليوم من الناحية الثقافية والروحية. وهو يدعو المسلمين إلى العودة إلى حقيقة دينهم،لأن الدين الذي استطاع أن يجمع العرب منذ أربعة عشر قرناً، ويجعل منهم قوة عظيمة في السياسة والعلم والاجتماع يستطيع أن يقدم لهم اليوم ماقدم بالأمس:دستوراً للحياة لايجدون مثله في النظم التي تعرضت منذ فجر التاريخ حتى اليوم لتهذيب البشر.أما المؤلف فنمسوي الأصل، كان اسمه ليوبولد فايس فاعتنق الاسلام وتسمى باسم \”محمد الأسد\”. ثم انصرف إلى ترجمة معاني القرآن الكريم، وصحيح البخاري إلى اللغة الانكليزية.اعتمدت وزارة المعارف في المملكة العربية السعودية ليدرس في مدارسها في ثمانيات القرن الماضي