فالإنسان يصل إلى مكان، ضمن مسيرته التكاملية، يحصل فيه على النار الإلهية، فالجمرة الإلهية هي القدرة الفطرية الخلافية لإرادتنا في ذاتنا، ولو أننا أضرمنا تلك النار فليس ثمة جبر آخر.
وليس هناك أي جبر للإنسان، فالإنسان الذي وصف بأنه جبر المجتمع، جبر التاريخ، جبر الطبيعة لم يعد مجبولاً على الجبر فللتاريخ جبرة، إلا أنك، أيها الإنسان، تمتلك جبر صنع المسؤولية حسب تقديرك، أن (كل امرئ بما كسب رهين)، وإن مصيره النهائي هو يوم يرى ما صنع بكلتا يديه، بكلتا عينيه.