يرسم الكتاب لدارس تاريخ التفسير طريقًا واضحًا جليًا يكشف له عن مراحل تطور العلم وبواعثه وخصائصه التي تختلف بها مدرسة عن التي سبقتها أو تلتها. حيث يجول بنا حول رجال التفسير الذين حملوا على عاتقهم إظهار بيان القرآن , وبيان تأويله , واكتشاف كوامنه , واستخراج معانيه ومنافعه الجمة بما استطاعوا من اجتهاد وجهد. إنه يطوف بنا أرجاء التفسير في مدارسه الأولى القائمة على اعتماد المأثور , ثم ينطلق بنا إلى آفاق المدارس اللغوية العلمية , فالفلسفية الحكمية , فالفقهية الشرعية , فالاجتماعية الإصلاحية.