وقد دخل المصريون غمار الحرب (73)، بغض النظر عن أهداف النظام، بشجاعة الرسل ونقاوة الانبياء، حتى تبينوا بعد وقت قصير انهم كالراهب الذي ادى الصلاة في بيت الدعارة . فوجئوا بأنهم عبروا الهزيمة الناصرية حقا ، ولكن الى نصر مهزوم، وكان «الحرب»كانت جراحة قيصرية أجرتها سلطة الانقلاب لتحصل على شرعية الولادة الاستثنائية ، لنظام كان جنينا جرثوميا في احشاء النظام الناصري، ولكنه أصبح الآن نقيضه المتطرف.