بين القاهرة ودبي وسيول في كوريا الجنوبية؛ تجد “حياة” نفسها في مواجهة كوابيس تتجسد على الجدران أينما ذهبت. ومع رحلتها للهرب من البلاد الدافئة المتدثرة بثورات وجنون وعذابات، إلى أخرى لا تعرف سوى الصقيع والسكون الذي يلامس حدود البرودة، يبدو الخلاص مستحيلاً إلا بالوقوف في وجه الماضي بشجاعة وحسم. فكيف تفعل ذلك وهي وحيدة جدًا رغم كل الصخب في حياتها؟
رواية عذبة في أزمان متداخلة ثرية، وأماكن بعضها لم يطرق من قبل في الرواية العربية، ورحلة بها روح من الحقيقة عن محاولات الإنسان لعبور هزائمه وانكساراته، واكتشاف نفسه والآخرين من حوله، والأهم محاولة هدم الجدار الذي لايجعلنا نرى ما خلفه أبدًا.