ضم كتاب الحيوان موضوعات شتى لا تمت إلى عالم الحيوان بصلة ذلك لأن الجاحظ كان يستطرد داخل الموضوع نفسه لإمتاع القارئ لذا قلما كان يتقيد الجاحظ لموضوعه ويستقر على حال حتى أصبح هذا الاستطراد سنة غير حميدة، يعتبر كتاب الحيوان للجاحظ عالم زاخر يضطرب بمختلف صور الحياة وهو يعرض فيه نزعات المجتمع الإسلامي في العصر الذي عاش فيه الجاحظ ويظهر فيه عقل الجاحظ الدقيق النافذ وبينه الأدبي الرفيع وذوقه الفني المرهف، وورد فيه الكثير من القصص والأمثال التي وردت على لسان الحيونات، منها مثل في فمي ماء .
ففي هذا الجزء من كتاب الحيوان يشرح نظرية الكمون، وتحدث خلاله عن العرب، والنحل، والجراد، والسنور… مُدخلاً فيه باباً عن السر وآخر عن المنى