مقدماتها فترتها أدوارها حيثياتها
إن لكل بُنيا لبنات يقوم عليها ، ووحدات ينشأ عنها ، وأساسات يرتكز إليها ، فكلما كانت هذه اللبنات قوية متماسكة، كلما كان البنيان قويا مترصًا، ثابتا متينا ، يستطيع أن يصمد للأحداث والأعاصير والعواصف، وكذلك الأمم والمجتمعات.
وإذا ما كانت هذه اللبنات ضعيفة متفككة هشّة، كان البنيان – بالتالي- ضعيفا متفككا ، غير متماسك ينهار، ويسقط عن أول زلزلة..! بل نفخو ريح بسيطة..!
فالمجتمع –أي مجتمع- إنما يتكون من لبنات أساسية هي الأسر ، والأسرة تتكون من وحدات وجزئيات هي الأفراد
ونحن حين تحدثنا في كتابنا السابق عن (المراهثة) بأدوارها وأخطارها، ودرء تلك المخاطر، إنما كنا نمهّد لبناء فرد سليم، ذكر وأنثي، لأنهما خلية المجتمع الأولي ، ونهيئ لهما الدور الإنساني الطبيعي في البناء الأسري، أولا وهو (الخطوبة) وهو بإذن الله موضوع بحثنا هذا.