لم تعرف البشرية ديناً مثل الإسلام عني بالعلم أبلغ العناية وأتمها، وفي القرآن الكريم وآياته أكبر ولاية على ذلك، حيث ورد العلم وقراءته بألفاظ متعددة ومتواردة في معظم السور والآيات. وكذلك الأحاديث النبوية، حيث يجد المطلع على كتب الأحاديث النبوية أنه في جميع الكتب المصنفة حسب الموضوعات والأبواب، كتاباً حافلاً موضوعه “العلم”.
ويجد أن كثيراً مما يتصل بالعلم متناثراً في أبواب كتب الحديث تحت عناوين شتى. وقد عمل الدكتور يوسف القرضاوي في هذا الكتاب “الرسول وموقفه من العلم” على جمع الأحاديث المقبولة المتناثرة من مختلف المصادر، وبخاصة الأصلية منها، ودراسته دراسة علمية موضوعية، لبيان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم في السنّة والسيرة من “العلم” بمفهومه العام، أو بمفهومه الحديث.