أنارت سهير كشاف هاتفها واقتربت ببطء نحو المطبخ وهي ترتجف خوفًا. أطلقت رانيا سُبة بريئة وتبعت أمها، تنظر من فوق كتفها إلى الأواني الخالية الملقاة على الأرض، والأرفف التي تهتز بمحتوياتها. من أين يأتي هذا الضوء؟
ثم صرخت رانيا وهي تشير إلى نهاية الممر المظلم، حيث الحمام. كيان ضخم منير يتحرك هناك، يبدو أن له جناحين عظميين على هيئة نصفي وجه شبه بشري. الرؤية مشوشة نتيجة بخار يغطي الممر. كيف انتقل الكيان من شقة نسمة إلى شقة أم معاذ؟ بل السؤال الأخطر؛ لماذا؟ وما القانون الذي يحكم انتقاله؟