وإذا كان هذا النوع جديدا على الأدب العالمي، فهو جديد حقا على العربية، ولهذا فإن هذه الرواية “السيد من حقل السبانخ” للروائي الراسخ صبري موسى، تعد كسبا جديدا لنا وله.. فهي تضع مزيدا من الأسس اللازمة لهذا النوع الأدبي في اللغة العربية.
والرواية مأساة محكمة لعالم فقد السيطرة على نفسه فسمح للآلة أن تستعبده، وللكمبيوتر أن يهديه سواء السبيل، ولكننا في هذه المأساة نجد أن الصراع الحقيقي يبدأ وينتهي قبل زمن الرواية، بل قبل زمن الحرب الإلكترونية الأولى! ولهذا فهي تختلف عن رواية (1984) التي كتبها جورج أورويل، ونشرت عام 1949 في أنها تُحكم الإسار على الإنسان الذي خاض الحرب ضد نفسه، ولا تُبقي له ذرة أمل!.. أما الأمل فهو موجود الآن.. وهذا هو جوهر الرواية.