الإنسان الطبيعي في ظل الشخصية الاعتبارية شخصًا معنويًّا يتحمل المسئولية ويكون أهلا لما يجب له من الحقوق ويفرض عليه من الواجبات ما يتناسب مع المجال الذي شُكِّل هذا الشخص ليتحرك في إطاره، وهذه النظرية ظل بعض الباحثين القانونيين يتفاخرون بسبقهم بها في الفكر التنظيري، ويمكن القول بأن الفقه الإسلامي لا يقصر عن استيعاب فكرة الشخصية الاعتبارية بل إن بعض الفقهاء والمحدثين يرى أهمية توسعة فكرة الذمة للشخص الاعتباري، وقد جاء هذا الكتاب ليوضح من خلال استعراض النصوص الشرعية كتابًا وسنة وفقها ما يوضح إمكان قبول هذه الفكرة وضبطها ووضعه تصورا كليا لها كل ذلك مقارنا بالنظريات المتعددة التي صيغت لتفسر ظاهرة الشخص الاعتباري مع توضيح مدى العلاقة بين الشخصية الاعتبارية والذمة