تناول هذا الكتاب أسلوب الصراع الفكري في البلاد المستعمرة حيث يجعل منه الاستعمار صراعاً خفياً أصمَّ دون أي صدى ، ويتناول الكتاب كيفية استخدام الاستعمار للسياسة العاطفية في البلاد المستعمرة، وذلك في حلبة الصراع الفكري
ويبحث الكتاب في محاولة الاستعمار فصل المفكر العربي والإسلامي فصلاً عملياً عن القضية التي دخل من أجلها في المعركة الفكرية، وذلك باستخدام أجهزة خاصة لتحطيم الأفكار ثم يتناول الكتاب كيف أن الاستعمار يخلق الأفكار المناسبة لمصالحه ويغذيها في وعي الجماهير
فمثلاً يتناول الكتاب تأسيس الباكستان بعد استقلال الهند للحد من انتشار الإسلام في الهند ولمعانه في آسية، ومن ثمَّ في العالم كما يتحدث الكتاب الأفكار على أنها “كائنات حية”، تؤدي دورها في شروط عضوية معينة، ولا تقوم بأي دور بدونها
وأخيراً يؤكد الكتاب كما بدايته على أن الصراع الفكري في حقيقته لغة صامتة ليس لها من معنى واضح إلا بالنسبة لمن عاش أو يعيش تجربة شخصية