تقدم الرواية عالمًا أسطوريًا خاصًا، يفتتحه الراوي بالحكي عن طائر الموت والعفاريت، ثم يضم إليهم (أمنا الغولة) وغيرها من الكائنات الأسطورية التي يسيطر وجودها علي الحكي كثيرًا وعلي عقول بعض الفاعلين بالنص الروائي مثل: (جمالات) و(مينا) و(زعبولا) و يسيطر (أبو رواش) الفاسد الداعر علي عالم الرواية، ويحتل محورها، فينطلق السرد من الحالة التي أصابت (جمالات) زوجته نتيجة أفعال زوجها (أبو رواش) إلي إيداعها مستشفي الأمراض العقلية ويستطيع القارئ أن يميز بسهولة تلك الحكاية الواقعية التي تتناول المجتمع المصري وما أصابه في الأعوام الثلاثين الأخيرة من صراعات وتحولات كبرى وفساد عبر نموذج مصغر هو عالم تلك القرية التي به هذا الضريح.