إن إعجاز القرآن هي صفة ملازمة له عبر العصور والأجيال، وهي صفة يدركها العرب في الجاهلية بذوقه الفطري كعمر رضي الله عنه أو الوليد، أو يدركها بالتذوق العلمي كما فعل الجاحظ في منهجه الذي رسمه لمن جاء بعده.
ولكن المسلم اليوم قد فقد فطرة العربي الجاهلي وإمكانيات عالم اللغة في العصر العباسي، وعلى الرغم من هذا فإن القرآن لم يفقد بذلك جانب (الإعجاز) لأنه ليس من توابعه بل من جوهره، وإنما أصبح المسلم مضطراً إلى أن يتناوله في صورة إخرى وبوسائل أخرى، فهو يتناول...