إن هذا الكون هو كتاب الحق المفتوح الذي يقرأ بكل لغة , ويدرك بكل وسيلة , ويستطيع أن يطالعه الساذج والمتحضر , والكتاب يأخذ بأيدينا ليدلنا على المنهج الإيماني القرآني الرباني المستقى من الكتاب والسنة , ويفرق بين هذا المنهج وكل ما سواه ويعرف بالعقيدة السليمة ويبين موقعها من الشريعة والإيمان , وحكم منكرها ويوضح لنا آيات الله المنظورة والمسطورة في الكون , ويبين الكتاب أن العقيدة التي بناها المصطفى صلى الله عليه وسلم وسار عليها الرعيل الأول من هذه الأمة , هي قادرة على تغيير مسار التاريخ الإنساني , لذا لا تلام إذا عدنا إلى المنابع الأولى التي نهل منها الأبرار الأخيار من سلفنا الصالح.