هذه مجموعة من الرسائل رأيت أن أؤلف بينها في هذا الكتاب وهي وإن تعددت نواحيها تدور حول محور واحد هو العلم وعلاقته بالحياة وأنني لأرجو أن يجد فيها قراء العربية حافزاً على الاهتمام بأمر العلم في بلادنا إذ ما من شك في وجوب ذلك إذا كنا جادين حقاً في إصلاح ما فسد من شئوننا ولا أظنني أنفرد بهذا الشهور.. فالناس قد سئموا الأساليب البالية فيما يكتب وما يقال وهم يتطالعون إلى قيادة فكرية جديدة، أساسها الحقائق لا الأوهام، وقوامها العلم لا صناعة الكلام.