من لا يتذكر مصير مليكة أو فقير العجيب؟ في كتابها “السجينة” روت مليكة مع ميشيل فيتوسي قدرَ طفلةٍ شبّت كأميرة في بلاط الملك الحسن الثاني، وإثر محاولة إنقلابية عام 1972 سعى خلالها والدها البيولوجي الجنرال أو فقير إلى الإطاحة بأبيها بالتبنى ملك المغرب سُجنت مع جميع أفراد أسرتها، الأم والأخوة والأخوات، ما يقارب العشرين عاماً.
نجت مليكة، لكن أي ثمن دفعت؟ وكيف تنزهت في شوارع باريس ومراكش وميامي ونيويورك حيث كان الخوف ما يزال يعتمل في أعماقها؟ أية أحاسيس اعترت جسدها المحروم من اللذة طيلة عشرين عاماً؟ وكيف ستصبح أماً بعد أن فقدت قدرتها على الإنجاب؟ وماذا يسعها أن تقول لابنيها بالتبني نوال وآدم عن ماضيها؟ حرية أم حرية مريرة؟.
كتاب “الغريبة” هو قصة حقيقية عن كائن مريخي هبط إلى الأرض، وتتمتع فيه مليكة بالكثير من حسّ الدعابة ودقةِ الملاحظة وغصّة القلب، وحتى “مسٌ من الجنون” منحها في نهاية الأمر مكاناً مميزاً.