وقدم للرواية المفكر المصري الراحل محمود أمين العالم، حيث كتب “إن رواية “القطيعة” تمثل مرحلة مغايرة في الرواية العربية المعاصرة. لا تكتب للحكي أو لتصف أو لتسلي أو لتغظ أو حتى لتنتقد، بل لتنقض وتهدم وتسعى لتحقيق تغيير جذري، وقطيعة مع كل ما هو سائد في الرواية والفكر والقيمة والبنية الأدبية، وهي لا تسعى بكتابتها الخشنة المكدسة المتشابكة إلى إقامة بنية جميلة، بل إلى إقامة بنية مغايرة مقلقة محرضة على التجاوز، ولهذا قد تصدق عليها هذه التفرقة التي ميز بها كانط بين الجميل والجليل، فهي ليست الكتابة الجميلة المتسقة والمحدودة العناصر التي تثير الإحساس بالمتعة، وإنما هي الكتابة الغامضة الضبابية التي تثير الإحساس بالرهبة والعذاب قبل الإحساس بالمتعة على حد تعبير المفكر الفرنسي ليو تار تفسيراً لحركة ما بعد الحداثة”.