في حوالي المائة وستين صفحة وفي مجموعة مقالات يتحدث فرويد عن واحدة من كشوفاته النفسية، فيتحدث عن موضوع الكبت. فهو يشبه الكبت بالإناء المملوء عن آخره والموضوع علي النار فإنه في النهاية سينفجر، أو النهر الذي انسد مجراه فإن الماء سيطفح علي الجانبين في فوضى مدمرا كل شيء حوله.
يري فرويد أن الكبت مرده _ وكذلك كل الاضطرابات النفسية _ إلي الضغوط الجنسية أو الحرمان الجنسي. ويري فرويد أن النشاط الجنسي للإنسان لا يبدأ بعد البلوغ كما هو الشائع، بل يبدأ مع الميلاد شأنه شأن كل الغرائز الأخرى، لكنها فقط تنمو وتتحول إلي أن تصبح بالصورة التي عليها في مرحلة البلوغ.
تحدث الكاتب في مقالته التالية عن مجموعة من الانحرافات الجنسية التي يسببها الكبت، فتحدث عن الشذوذ الجنسي وبعض حالاته ومظاهره مثل السادية والماشوسية، وفرق بين النوعين، فالأول هو حب ممارسة العنف الجنسي ضد الطرف الآخر، والثانية هي حب التعرض للعنف الجنسي من الطرف الآخر. وقد أفاض في شرح حالات دالة علي صحة استنتاجاته.