منذ عصر ابن رشد وحتى الآن اختلف الباحثون في فلسفته حول موقفه من الدين, ومدى نجاحه في التوفيق بين حقائقه الجوهرية والتصور الفلسفي للكون والوجود.
فقال عنه البعض: إنه فيلسوف مادي, وقال آخرون أنه إلهي مؤمن, وقال فريق ثالث إنه يمثل نضج الفكر العربي الإسلامي المعتقد بالنظرة المادية والجدلية للعالم, ورأى فريق أخير أن ابن رشد قد ناقض نفسه فيما كتب عن علاقة الفلسفة بالدين.
وهذا الكتاب, معتمدا على نصوص ابن رشد, يتقدم بإسهام جديد في جلاء موقف فيلسوفنا الكبير من هذه القضية.
الكاتب يرى في فلسفة إبن رشد توفيق بين المادية والمثالية .. ويوضح هذا التوافق من نصوص ابا الوليد
معظم الكتاب ذكر لخلاصة آراء ابن رشد في مسائل الخلاف بين المادية والمثالية وإثباتها لابن رشد من نصوصه مع ذكر مقتضب لدلائلها